مؤلفاته

مؤلفات الإمام مالك بن أنس
قال القاضي عياض: "اعلموا وفقكم الله أن لمالك رحمه الله، أوضاعا شريفة مروية عنه، أكثرها بأسانيد صحيحة في غير فن من العلم لكنه لم يشتهر عنه منها، ولا واظب على إسماعه ورواياته، غير الموطأ، مع حذفه منه وتلخيصه له شيئا بعد شيء. وسائر توا ليفه إنما رواها عنه من كتب بها إليه، أو سأله إياها، أو آحاد من أصحابه، ولم تروها الكافه.

فمن أشهرها رسالته إلى ابن وهب في القدر، والرد على القدرية، وهو من خيار الكتب في هذا الباب، الدال على سعة علمه بهذا الشأن رحمه الله."

و منها كتابه في النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر، وهو كتاب جيد مفيد جدا، قد اعتمد عليه الناس في هذا الباب، وجعلوه أصلا، وعليه اعتمد أبو محمد عبد الله بم مسرور القروي في تأليفه، وقد أدخل جميعه صاحبا كتاب الاستيعاب لأقوال مالك: أبو عبد الله المعيطي، وأبو عمر بن المكوي، وفي جامع كتابهما الكبير." ترتيب المدارك:1/90-91

قال سحنون: وهو مما انفرد بروايته عن مالك: عبد الله بن نافع السائغ، قال سحنون: سمعته من ابن نافع.

ومن ذلك رسالة مالك في الأقضية، كتب بها لبعض القضاة، عشرة أجزاء، رواها عنه عبد الله بن عبد الجليل. ومن ذلك رسالته إلى أبي غسان محمد بن مطرف في الفتوى، وهي مشهورة، يرويها عنه خالد بن نزار ومحمد بن مطرف، وقد نقل إسحاق بن سعيد أقوال مالك في هذه الرسالة، منها في كتابه. ومن ذلك رسالته إلى هارون الرشيد المشهورة في الآداب والمواعظ، وقد علق عليها القاضي عياض قائلا: أنكرها بعض مشايخنا: إسماعيل القاضي، والأبهري، وأبو محمد بن أبي زيد، وقالوا: إنها لاتصح، وإن طريقها لمالك ضعيف، وفيها أحاديث لا نعرفها، قال الأبهري: فيها أحاديث لو سمع مالك من يحدث بها لأدبه، وأحاديث منكرة تخالف أصوله .......
وقد أنكرها أصبغ بن الفرج أيضا، وحلف ما هي من وضع مالك " المدارك: 1/92

قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله: "وإننا إذ نحكم بأن هذه الرسالة لا يمكن أن يكون كلها، ولا جلها منسوبا لمالك رضي الله عنه، فإنه يغلب على الظن أن بعضها تصح نسبته إليه، بل نرجح نسبته إليه، لأنا وجدنا في إحدى روايته لهذه الرسالة ما يليق أن يكون موعظة للخلفاء.

ومن ذلك كتابه في التفسير لغريب القرآن الذي يرويه عنه خالد بن عبد الرحمن المخزومي.

 ومن ذلك رسالته إلى الليث بن سعد في إجماع أهل المدينة." المدارك:1/94 وهي رسالة مطبوعة متداولة.